أبطال حرب أكتوبر من أبناء سوهاج يروون تفاصيل النصر
أبطال حرب أكتوبر من أبناء سوهاج يروون تفاصيل النصر
يسرد الينا الحاج نعمى سليمان و هو أحد الأبطال الذين شاركوا في حرب السادس من أكتوبر المجيدة والذى روى اللحظات الصعبة التي قضاها في القوات المسلحة مدافعا عن حدود بلاده ، ويروى سليمان قائلاً : كانت رتبتى في الجيش أثناء الحرب '' عريف مجند'' ملحق بسلاح الخدمات الطبية اللواء 14 مدرع الفرقة 21 و أن مكان خدمته كان في منطقة '' الاسماعلية'' ودوره خلال حرب أكتوبر هو إسعاف الجنود المصابيين ونقلهم إلى المستشفيات .
وعن أصعب المواقف التي عاشها خلال مشاركته في حرب اكتوبر, يقول: كنت أقوم بإسعاف أحد الجنود الذى تلقى طلقة نارية فى صدرة وأثناء إسعافة إصبت بطلقة نارية فى قدمى فعجزت عن التحرك لإسعاف الجندى المصاب فتحاملت على نفسى و قمت بنقل الجندى المصاب إلى الـ نقالة وأخذه زميلى و أنا أخذت ساتراً وأستخرت الرصاصة من قدمى وواصلت عملى مرة أخرى.
وعن إستعدادت حرب أكتوبر يقول سليمان أنه فور وصوله في الثالث من أكتوبر لوحدته صدرت أوامر من قيادة الجيش برفع الحالة القصوى والاستعداد لمشروع شاق، وفي ليلة الخامس من أكتوبر طلبت القيادة من كل فصيل حضور أقدم وأعلى رتبة فيه وتم إبلاغهم بإقتراب ساعة الصفر.
و أضاف أنه في يوم السادس من أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرا حانت ساعة الصفر وقام فوج من قوات الدفاع الجوي بضرب القواعد الجوية الإسرائيلية والدشم المحصنة داخل سيناء ومع بدء عبور القوات البرية والمشاة الميكانيكي وتحطيم خط برليف ورفع العلم المصري على سيناء ضجت سيناء بصيحات الجنود المصريين وتكبيراتهم فرحا بالنصر المبين .
ومن الرموز السوهاجية التى شاركت فى حرب أكتوبر المجيدة الشيخ محمود صديق المنشاوي الذى شارك بدوره الوطني فى ملحمة النصر العظيم نصر أكتوبر المجيد مثله مثل الجندي الذي يحمل سلاحه فى الميدان ، فقد أوفدته وزارة الأوقاف وإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية للاحتفال بشهر رمضان المعظم وقراءة القرآن الكريم على الجبهة مع الصف والجنود والضباط ، وكان ذلك يوم الجمعة الموافق التاسع من رمضان الموافق الخامس من أكتوبر 1973م ، وبدأ الشيخ محمود صديق المنشاوي من أول سورة الأنفال التي نزلت فى غزوة بدر الكبري ، يوم أن إنتصر الحق على الباطل ، وكان الشيخ المنشاوي ، ويسوق الآيات ، وكأنه يحث الجنود على النصر بصوته العذب وأدائه المفسر للآيات.
ويسرد محفوظ بخيت الذى كان فى كتيبة المشاة أنه بعد مرور 3 أيام نجحت القوات المسلحة المصرية في الدخول في عمق سيناء بنحو 15 كيلو متر عن طريق اللواء 112 مشاة ميكانيكي تابع للفرقة '' 16 '' الذي تمكن من تحطيم غرفة عمليات العدو في المنطقة المعروفة بتبة '' طالية '' المحصنة بنحو 10 متر من الخرسانة والحديد ويعلوها أكثر من 30 متر من التراب وتم فيها أسر القيادي الإسرائيلي الشهير '' عساف يجوري '' وأعقبها ما يعرف بموقعة '' الثغرة '' الشهيرة .
تعليقات
إرسال تعليق